القصيدة التي ألقيت في ختام الرياضة للأب يوسف مرعي المحترم
حللت فحل في القلب السلام وشع النور وانهزم الظلام
فسرنا كالنعاج إليك نهفو معين الحق قصدنا والمرام
وأنى نذهب إن غبت عنا كتاب الوحي عندك والكلام
كنوز الرب أمنتم عليها فراحت تغتني منها الأنام
أتيناكم أيادي فارغات علمنا أنكم قوم كرام
فقدمتم لنا المنّ السماوي طعام الخلد يا نعم الطعام
وحقك ما أردنا من نعيم سوى وطن يطيب به المقام
فإن جمال دنيانا سراب غرور في غرور أو منام
فيا راعي النفوس اقتد خطانا الى حيث السعادة والوئام
وعلمنا المحبة والتفاني منال البر أنتم والامام
نتوق الى السماء ديار مجد يسود العدل فيها والنظام
ونبذل دونها أشهى الأماني وان متنا فداها لا نلام
ومن كان ابن يوسف لا يضل له النصر المبين او الحمام
يسير الى المصاعب سير حر يذللها وفي الثغر ابتسام
فلبنان الشقيق يتيه فخراً بيوسفه وتحسده الشآم
وبنت العيلة الدنيا تباهي بأنك أنت مرشدها الهمام
ملاكاً حارساً للنشء ابق قلوب النشء لله خيام
فأنت بقمة العليا منار وانت بعروة الدهر وسام
**
