يحتوي هذا الديوان على قصائد مختارة للأخت المشيرة إرنستين خوري التي غناها مئات الطلاب والطالبات في الأعياد المختلفة، مع مجموعة من الصور التاريخية

الزهر في اعلى الربى يتبسم


معهد راهبات العائلة المقدسة في اللاذقية يرحب بحضرة الرئيسة الآم مرتا الوقور

 الزهر في أعلى الربى يتبسم           والطير في وكانتها تترنم

والقلب من فرح يصفق بهجة       أبهى القصائد في مديحك ينظم

يا أم والدنيا قصور من منى          كم من زمان نحن فيكم نحلم

واليوم قد عذب اللقاء بمعهد        ذكراك فيه كوثر بل بلسم

هذي ربوعك جنة بسامة        الطهر فيها كالنسيم يهينم

وبها الأزاهر غضة فواحة         ألوانها لغة الوفاء تترجم

وعليها تسهر أنفس يقظى غدت       منك المحبة والتقى تستلهم

فإذا أجلت الطرف في أعماقها        لرأيت فيها روحك تتجسم

أم العيال تنقلي في روضنا       تحيا الزهور إذا رأتك وتنعم

واجني من االأوراد أجمل باقة       فالورد للحب شعار أعظم

حسبي فخاراً أنني من عيلة       رب السماء يجلها والعالم

في كل قطر معهداً شادت لها        فزهت كما في الكون تزهو الأنجم

روح الأخوة نهجها وشعارها        والله في كل القلوب مخيّم

تهب العلوم جواهراً ولآلئاً         تبلى السنون وقدرها لا يعلم

سيري بنا يا أمنا نحو العلى        فيداك هديٌ للخلود وسلّم

وابقي على هام الزمان منارة         تهدي النفوس الى السماء وتلهم

زوري الأزاهر كل يوم مرة       جودي بأكثر أنت دوماً أكرم

نشتاق للأم الرئيسة مثلما      يشتاق للبدر الشريد الهائم

ونفاخر الدنيا بأنك فخرها       وهناؤها والدهر دونك مأتم