 |
| دير راهبات العائلة المقدسة ـ سوريا |
حيّوا الأميمة حيّوا دير العيلةِ حيّوا الكُريْمَ وحيّوا رب الكرمةِ
وتفاخروا وتهللوا وترنّموا وتذكروا النعمى ويوم النعمةِ
وتسابقوا في الشكر والحب معي فالشكر مثل الحب فعل فضيلةِ
لم يخلق القلب ليسكت لحظةً فإذا استراح يموت موت الغفلةِ
إن الحياة تعاون ومحبة لولا المحبة ساد عبد الظلمةِ
يا أم إن أفخر ففخري دعوة فيها وجدت سعادتي وقداستي
ربّ السماء اختارني وأحبني يا للهنا الرب حظي وقسمتي
أنا لا أخاف من الصليب يصدني وسْط الطريق يهدّ عزمي وهمتي
بالمرشدين معونتي وهدايتي منهم أنال شجاعتي وحذاقتي
أنا حبّة من كرمكم آباءنا شعّت ضياءً وامتلت بالخمرةِ
واليوم للرب غدوت نذيرة وعلى يديكم تم فعل ذبيحتي
فلتسلم الأيدي التي فوقي علتْ لتعشْ طويلاً بالهنا والصحةِ
يا رب زدهم حكمة وقداسةً ولينمُ جمعهم نموّ الأرزةِ
إن شع في لبنان نورٌ كنتمُ للعلم والأخلاق أعلى منارةِ
رسل الهداية نستعينُ بهديكم إن كنا في الأوطان أو في الغربةِ
تبلى السنون وذكركم يبقى إلى مر الزمان بثغرنا كالبسمةِ
جمعيّتان حليفتان على المدى تتعاوننان لنشر أسمى رسالةِ
للدهر لن نرضى فراقاً عنكمُ في هذه الدنيا ولا في الجنةِ
ما أجمل العيش بظل إدارةٍ جمعت شتات العلم كل الحكمةِ
هؤلاء آبائي فمن له مثلهم والأمهات غدونَ أجمل قدوةِ
يا أمنا مرتا اهنإي وتفاخري قودي القطيع الى المراعي الخصبةِ
إن سرت في البحر نسرْ في ركابك بالموت نهزأ في سبيل الطاعةِ
ما عاش من عاش لينكرَ فضلك الصخر ينطق عند وقت الحاجةِ
بدم الفؤاد غذوتِنا وسقيتنا وبنيت هذا الدير للجمعيةِ
نذر علينا أن ندين بحبك حب الأميمة يمحو كل خطيئةِ
ويحوّل الكأسَ المريرةَ حلوةً ويلطف الأحزان وقت المحنةِ
يرضى الإله إذا ابتسمت لقلبنا والدهر يعبس إن عبستِ لساعةِ
حسبي رضاكِ ففيه كل هناءتي والحب مالي والأمانة ثروتي
بنت الحويّك قد جعلت ذخيرتي وبها اعتصمت فنلت كل مسرتي
لله درّها من سراج نيّرٍ وسْط الظلام يشع مثل النجمةِ
تقضي لياليها تحبحبُ سبحةً وتخاطب المصلوب في القربانةِ
يا رب قدّس جمعنا بدعائها صنها لنا دهراً أعز شفيعةِ
**
